ما هي خطة التسويق؟ وما أنواعها؟ سؤال لطالما راود أصحاب الأعمال، فالخطة التسويقية الناجحة هي وحدها التي يمكنها أن تحقق أهداف الشركة أو المشروع، لذا سنناقش اليوم مفهوم خطة التسويق، وسوف نتطرق إلى أنواعها المختلفة.
ما هي خطة التسويق؟ وما أنواعها؟
تعتبر خطة التسويق جزءا لا يتجزأ من خطة عمل المؤسسة، فهذه الخطة يمكنها أن تجعل المؤسسة متميزة عن المؤسسات المنافسة لها، ولذلك تسخر المؤسسات قدرا كبيرا من مواردها المالية في سبيل وضع خطة تسويق ناجحة لتحقق أهدافها في السوق الذي تستهدفه.
- من خلال الخطة التسويقية سوف تتمكن المؤسسة من تنظيم، تنفيذ، وتتبع سبل التسويق المتعددة التي تتبناها للوصول إلى ما تصبو إليه من أهداف في غضون فترة زمنية محددة.
- تكفل خطة التسويق للشركة معرفة بعض المؤشرات التي تتعلق بمدى نجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها المنشودة، وفي الوقت نفسه تعتبر الخطة بوصلة يستدل من خلالها على موقف الشركة الحالي في السوق، ووضعها بين المنافسين.
- تتعدد أنواع خطط التسويق، فهناك خطط قصيرة الأجل، خطط طويلة الأجل، هذا إلى جانب خطط التسويق المباشر، وخطط التسويق غير المباشر، ومن الممكن أن تتبنى المؤسسة الواحدة عدة أنواع من هذه الخطط.
أنواع خطط التسويق
تتباين خطط التسويق تبعا للمنتجات أو الخدمات التي تقدمها المؤسسة، وتكون مهمة طاقم التسويق هي تحديد النوع الذي سيتم الاعتماد عليه، فالأسطر التالية ستلقي نظرة سريعة على هذه الأنواع:
- خطة تسويق طويلة الأجل: وهي خطة يرجى من خلالها الوصول لبعض الأهداف على المدى البعيد الذي قد يتخطى حاجز العام، ولذلك تتضمن هذه الخطة بحثا عميقا لمتغيرات السوق، فعادة ما يتم استخدامها من خلال الإدارة العليا.
- خطة تسويق قصير المدى: وهي خطة تهدف إلى تحقيق أهداف بسيطة على المدى القصير، فالإدارة الوسطى هي من تتولى تنفيذ هذه الخطط التي يمكنها استهداف حل المشكلات الاعتيادية التي تتكرر دائما.
- خطة التسويق المباشر: تقوم هذه الخطة على مبدأ استغلال البريد الإلكتروني، مواقع الويب، إعلانات التليفزيون من أجل الترويج لمنتج أو خدمة بصورة مباشرة.
- خطة التسويق غير المباشر: تركز هذه الخطة على اسم الشركة وعلامتها التجارية بدلا من التركيز على المنتج أو الخدمة، كأن تحرص الشركة على وضع علامتها التجارية عند قيامها بدعم الجمعيات الخيرية.
عناصر الخطة التسويقية
حتى نصل إلى درجة عميقة من فهم الخطة التسويقية يجب أن نتعرف على عناصر هذه الخطة، فكل عنصر من هذه العناصر يمثل حجرا لا تقوم الخطة بدونه، وفيما يلي توضيح لأبرز هذه العناصر:
- ملخص الخطة يأتي في مقدمة هذه العناصر، فهو يمثل الأهداف الأساسية التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها من خلال خطة التسويق، ويجب أن يصاغ هذا الملخص بكلمات بسيطة يسهل فهمها على أي شخص، كما يجب ألا يتعدى 4 فقرات.
- لن تحقق الخطة نتائجها المرجوة إذا لم يتم إجراء تحليل شامل للوضع الحالي للمؤسسة، فهذا التحليل سيمثل القاعدة التي ستقام عليها الخطة، ولذلك يجب صياغته بصورة واقعية مع تنحية جميع العواطف جانبا.
- ذكر الفئات المستهدفة من خلال خطة التسويق، ودراسة هذه الفئة دراسة عميقة يمكنه الإسهام بنسبة كبيرة في نجاح الخطة التسويقية، فعلى سبيل المثال يمكن أن تستهدف الخطة الطلاب الجامعيين، ومن الممكن أن تستهدف النساء العاملات.
- دراسة المنافسين تعتبر من أهم عناصر الخطة التسويقية، فهذه الدراسة ستتيح للمؤسسة التعرف على نقاط القوة والضعف لدى المنافسين، وبذلك يمكن استغلال نقاط الضعف في صالح الخطة.
- الوسائل التسويقية هي أحد عناصر الخطة، فهذا العنصر هو الذي يحدد القنوات التي سيتم استغلالها لدعم خطة التسويق، ومن أمثلة هذه القنوات: الصحف، التليفزيون، الإذاعة، والمواقع الإلكترونية.
- الميزانية هي العنصر الأهم، فبناء على الميزانية سوف تتحدد الاستراتيجيات التي سيتبناها طاقم التسويق، كما ستلعب الميزانية دورا كبيرا في تحديد الوسائل التسويقية التي سيتم الاعتماد عليها.
أهمية وجود خطة تسويقية
للخطة التسويقية العديد من الفوائد التي قد يتم إغفالها من قبل الشركات الناشئة، الأمر الذي يؤدي إلى تعرضهم لخسائر فادحة، وفيما يلي بيان لأبرز الفوائد التي تعود على المؤسسة بعد إعدادها للخطة التسويقية:
- معاونة المؤسسة على اتخاذ القرار الصائب المستند إلى المعلومات والأرقام.
- إطلاع المؤسسة على أفضل القنوات التسويقية التي يجب أن تعتمد عليها.
- الوصول لأكبر قدر من الفئة التي تستهدفها الخطة التسويقية.
وبهذا القدر من المعلومات نختتم مقالنا اليوم الذي أجبنا من خلاله عن سؤال ما هي خطة التسويق؟ وما أنواعها؟ فهو من الأسئلة التي تراود أصحاب الأعمال، وقد حاولنا تقديم إجابة وافية عن هذا السؤال حتى يجد رواد الأعمال السبيل الصحيح لوضع خطة تسويقية تحقق لهم أهدافهم المنشودة.